منــــقذ القـــريـــة
ابراهيم أبو دية
No Image Availableانطلق الفتى "ابراهيم أبو دية" من منزله في قرية صوريف إلى المراعي الخضراء. جمع ابراهيم أبو دية خرافه..و أخذ يعدها واحد, اثنين, ثلاثة , أربعة...عشرين خروفا.. و حمل عصاته و سار بالخراف إلى المراعي.. جلس على الحجر و امامه الخراف تأكل العشب الأخضر و هو هانىء البال , مرتاح...و عند العصر أعاد ابراهيم عد خرافه العشرين, و ساقها امامه إلى بيته في "صوريف", فأدخلها حظيرة المواشي و دخل إلى أمه...
كانت أمه في المطبخ تعد العشاء للعائلة قال ابراهيم ابو دية لوالدته:
- لماذا كل هذا التحضير , و لماذا كل هذا "الكعك" و "البرازق"و "الفتوش" هل عندنا عزومة؟
ضحكت والدته و قالت: " لا ...فغدا موسم النبي موسى...و والدك سيخرج للموسم و أنا أحضر له "الزوادة" ...
تحمس ابراهيم و قال:
- أخرج معه يا والدتي...نعم أريد أن أشارك في موسم النبي موسى هذا العام ايضا...
- و الخراف؟... يرعاها أخي الصغير.
نام ابراهيم أبو دية و هو يحلم برحلته السعيدة هذه...انه لا يزال يذكر العام الماضي عندما سافر معى أهل القرية إلى مقام سيدنا موسى ...و هاهو ينتظر بشوق كبير رحلته هذا العام و سيجهز نفسه ...و سيجهز علمه "البيرق" ليحمله طوال الرحلة.