أيها الإخوة و الأخوات..
لأجل أن ندخل إلى قلوب الناس يجب أن نتفاعل معهم مثلا لو أن رجلا لبس ثيابا حسنه ووضع طيبا حسنا ولبس من أحسن أحذيته ثم ذهب إلى عرس تخيل انه أنت فسلم الناس عليك سلاما عاديا إلا واحدا من الناس عندما شم عطرك قال: ما شاء الله يا فلان ما هذا العطر؟ وما هذه الثياب الحسنة؟ اليوم كأنك عريس كأنك اليوم متزوج..
الست تشعر بالفرح و المحبة لهذا الرجل؟!
لأنه تفاعل معك أنت أصلا ما لبست هذا اللباس إلا لأجل أن يراه الناس وأن يعجبوا به بدليل انك لو انك تذهب إلى بر ليس فيه احد لما لبست أحسن ثيابك وكذلك إذا أردت أن تذهب إلى دورة المياه لما لبست أحسن ثيابك ولو كنت ستذهب إلى قوم عمي لا يرون لما لبست أحسن ثيابك لأنهم لم يروك لكنك تجد في أكثر الأحيان انك تتطيب و تتزين لأجل أن يعجب الناس بهذا المظهر وكذلك الناس عندما يلبسون اجل لماذا لا نتفاعل مع الناس عندما نراهم قد لبسوا ثيابا حسنة..
ندخل إلى بيوتهم و نجد بعضهم قد تعب في البيت وقد وضع ما وضع من كراسي وسجاد على الأرض و ثريات في السقف هو ما وضعها إلا لكي يراها الناس ويعجبوا بها و يثنوا عليها ما يمنع أن نتفاعل معه وتقول ما شاء الله يا فلان ما هذا الكرسي الجميل؟ وما هذه الثريات ؟ وما هذا السجاد؟ وما شاء الله ذوقك جميل و اختيارك أجمل الكل سوف يعجب بهذا سوف تدخل السرور على قلبه..
حتى مع زوجتك إذا جلست على الطعام ورأيت أنها قد وضعت أربعة أنواع من الطعام أو خمسة وقد تعبت في المطبخ ساعتين أو ثلاثا وهي واقفة على قدميها عند الفرن تصنع و تطبخ ما يمنع يا أخي أن تقول ما شاء الله يا أم فلان سلمت يديك أتعبت نفسك اليوم وجزاك الله خير ما أطيب هذا الطعام الجميل ما أجمل هذا الأرز والمرق..
امدح..
على الأقل تشعر المرأة بان هذا التعب الذي تعبته جاء بنتيجة أما أن يقبل الرجل على الطعام ويلتهم بكلتا يديه ثم يتجشأ تجشأ لو سمعه الجن والإنس لصعقوا ثم يذهب إلى فراشه لينام دون أن يقول كلمة جميلة لزوجته..
عفوا نحن لسنا كالأنعام يوضع الطعام بين يدينا لنأكل ثم نذهب لننام ينبغي أن يكون لدينا شيء من المشاعر..