احذروا كشف عورات الاطفال امام اللاهثين خلفها
بسم الله الرحمن الرحيم
احذروا من كشف عورات الاطفال
ان اختلاف طباع الناس يجعل الفرد في تبصر وتوقع للادنى والاعلى
من ناحية التصرف الحسن اوالقبيح
وان اكثر امور الانسان التي تستفز شخصيته الداخلية فيكبتها او لا
يكبتها هي الامور الجنسية
والنبي صلى الله عليه وسلم ارشدنا الى اجتناب النظر الى عورات
الصغار حتى ولهم في الشرع اسم الاوغاد
والى العورات المماثلة او مقدماتها لسد الذرائع التي قد توقع
المسلم بالحرام وهذا كله معلوم لدينا
الا اننا لا نلقي البال الى امر شائك موجود في اعماق نفوس قد
تخالطنا ليلا نهارا صباحا مساء ولا ندري ما ميولها
فيكون ما يكون
واضرب لذلك مثلا عميقا يتجلى بكون فارق السن بين الثلاثون عام
بالنسبة لبنت العشرة سنوات ليس عينه فيما بينها وبين ابن من سنها
او يكبرها باعوام
ويتهاون الاهل والاصدقاء في هذا الامر مع الابناء
فتقع المحاذير احيانا بين الاطفال
ومما يشق على الكثير من الناس فهمه اتخاذ هذه التدابير بين الاخوة في
المنزل الواحد
فكم وجد في زماننا اخ واخت تصرفا بامور جنسية من لمس وكشف
وقد وصل الامر ببعضهم الى ما وصل
ومما لا يجب ..ان يفتح الابن او البنت عينه في بداية بروز شخصيته
وتعرفه على حياته الجنسية الخاصة امام عورة الاخ او الاخت وهذا
جانب مهم في تربية الابناء لمن يعلم
ومن ناحية الاولاد ايضا فان سن البنت قد يتفاوت النظر اليه بالنسبة
لراغبي وتابعي الشهوات فلقد رايت في سن الرابعة عشر من يثار من
دعاية تلفزيونية لحفاضات الاولاد وحقا ما رايت
ولقد رايت من هو في هذا السن اثير من بنت سنها في الخامسة ترتدي
القصير من الثياب رغم براءتها وطفولتها
ورايت الاكبر من هؤلاء يثارون من الصغيرات فان شاب في العشرون
يلاعب فتاة في العاشرة وتبدو عليه علامات الاثارة
وافصح رجل يوما في السادسة والعشرون او كبر انه يثار من ابنة
العشرة سواء بدت عليها علامات البلوغ او لم تظهر
وشعراء الغزل والجنس كانوا يتغنون بالبنت في هذا السن بما لا يدعو
الى حاجة ذكره في هذا المكان
ومن ثم التوجهات المماثلة لنفس السن نظرا للذكر والانثى من نفس
العمر
والولد في الرابعة عشر والخامسة عشر ينظر للتي هي اكبر منه سنا فلا
تستهن البنت في الخامسة عشر مثلا في ابن العاشرة اولا تلقي له بالا
او الاكبر من ذلك وما اكثر هذه التصرفات من غير وعي
وان كان الحذر هذا يسد علينا الذرائع لعدم الوقوع بامور لا تحمد
عقباها
فعلينا ايضا ان ننظر الى الرغبات المثلية
وغالبا ما تتجلى في الرجال الكبار نحو الاولاد وذلك لامراض نفسية
ربما معظمها ينبت احيانا من قلة التقوى وقلة الحرص
ومن الاولاد في السن المماثلة والكثير من هذه الامور
ان الامور هذه التي نتكلم عنها قد تجد من يعقلها فيتصرف ويزداد
حرصه لدى سماعها
وقد تجد من لا يعقلها فليعلم
وقد تجد من لا يتقبل ان يعقلها فنسال الله عزوجل له ان لا يضام
بحبيب وعزيز على قلبه
وقد تجد من يتجاهلها تماما لعلة هو يعرفها
وانني وجدت من بين الناس من يثار لذكرها انما وجدت ان كتابتها
اولى
واتذكر واياكم كم ان علماء امتنا نبهوا الى سد ابواب الشرور هذه
الى درجة انهم كرهوا للرجل ان يديم النظر بابنته الشابة ان كانت
مفاتنها بادية
مثل البنت التي ترتدي الثياب المثيرة مثل البنطالون وبعض ما يصف
شكل الجسد
فلا يستغرب احدنا ان قلنا احذروا على الابناء
فمن انسان يقتنص بطريق او مدرسة او نادي وكلنا يسمع كل يوم
عن اهوال بهذا الشان
ان ما انبه نفسي واياكم منه ذكرني بثلاثة اشقاء شابين في العقد الثاني
وبنت تصغرهم بقليل
منهم اخ تقي كان يلاحظ ما دعاه للشك بامر علاقة جنسية بين
شقيقه وشقيقته
وكانت الكارثة ان هذا الامر كان صحيحا انما اكتشف ان جذوره
كانت قد ترسخت لمدة اعوام خمسة سابقة
وكان سببها باعتراف الاثنين عدم الحرص على ستر العورات
وكان مدخل الشيطان من هنا حيث لم ينتهي الاخوين عن فعلهما
وعندما هددهم شقيقهم قتلوه
حسبنا الله ونعم الوكيل
الحذر من كل ما قلنا واجب فلا تقل ابن صغير او ابنة صغيرة انما هي
صيد لسواك فهل تقبل ان تكون ضحية لماجن سافل انهم امانة في
اعناقنا ونحن مطالبون بحفظهم حتى من الضرر المحتمل فكيف بنا
فاعلين بهم