منذ أن نزل الوحي على نبينا محمد – صلى الله عليه و سلم – و هو يدعو للعلم ، فأول كلمة نزلت بالقرآن هي (( أقرا )) و كلنا نعلم أن القراءة أساس كل ثقافة شخصية كانت أم جماعية ، و قد حث الإسلام جميع المسلمين على طلب العلم فقال تعالى في محكم تنزيله (( و قل ربي زدني علماً )) ، و قال نبينا محمد – صلى الله عليه و سلم – (( طلب العلم فريضة على كل مسلم )) ، فأوجب الإسلام العلم لكل مسلم ، فعمل المسلمون على التعلم و طبقوا أوامر الله ، فكلما زاد إيمانهم زاد علمهم ...
العلوم عند العرب قبل الإسلام لم يكن العرب طوال تاريخهم يعيشون في عزلة و عن بقية الشعوب المحيطة بهم ، فقد كانوا يحتكون بهم و أوجدوا بعض العلاقات معهم ، و كانت أغلبها عن طريق التجارة ، و أفاد أحتكاك العرب بالشعوب الأخرى العرب فنُقلت العديد من المعارف و العلوم الهامة للعرب سواء كانت علوم زراعية أو طبية أو فكلية أو حتى عمرانية .
و لم يكن العرب كلهم من البادية فقد سكن بعضهم بجوار الواحات و الأنهار و في الأمكنة التي تلتقي فيها قوافل التجار ، فبُنيت العديد من المدن كـمكة المكرمة و يثرب و الطائف ، وفي الجنوب بُنيت نجران و صنعاء و مأرب ، و شيدوا فيها القصور الفاخرة في دلالة على مدى الرقي العمراني عند العرب ، و استفاد العرب الحضر من سكنهم بجوار الأودية فبنوا العديد من السديد للأستفادة من مياه الأودية الوافرة و من أهم هذه السدود (( سد وأدي مأرب )) .
و بأحتكاك العرب مع الغرب تجارياً استطاعوا تعلم طرق الحساب الرياضي و أن كانت هذه المعرفة محدودة نوعاً ما ، و أفادهم تنقلهم في معرفة بعض أمور علم الفلك و الجغرافيا و لكن علم الفلك امتزج لدى بعض العرب بالخرافة فوُجد علم التنجيم الباطل ، أما طبياً فقد استعملوا العديد من الأعشاب الطبيعية من أجل العلاج ، كما استعملوا الحجامة ، و استفادو من مادة القطران في مداواة الحيونات من بعض الأمراض .
النظرة الغربية للعلوم عند العرب منذ أن سطعت شمس العلوم على الأرض و العرب المسلمين سباقين في كل العلوم أيا كانت ، فأبدعوا و ساهموا في تطور الحياة البشرية جمعاء ، و لكن الكثيرين تحاملوا على العقل العربي و حاولوا تحجيمه و وضعه في أطار معين ، ربما يكون ذلك للتحامل الكبير الغربي على العلوم العربية و التراث العربي ، و ربما لأهمال العرب لتراثهم و تاريخهم و عدم اهتماهم بعلومهم ، ولطالما انتقص الغربيون و خصوصاً اليونانيون من العلماء العرب ، فأفردوا للأنتقاص و الأجحاف بحق العرب مساحة كبيرة من مقالاتهم و كتبهم لا يمكن تجاهلها بأي حال من الأحوال ، و رغم ذلك وجد القليل من المؤرخين و العلماء الغرب الذي أنصفوا العرب و المسلمين .
فيقول العالم و الفيلسوف اليوناني سارطون قاصداً علماء الغرب المنتقصين من حق العرب (( أن بعض المؤرخين يجربون أن يستخفوا بتقدمة الشرق للعمران ، ويصرحون بأن العرب و المسلمين نقلوا العلوم القديمة و لم يضيفوا إليها شيئاً ما ، أن هذا الرأي خطأ و أنه لعمل عظيم جداً أن ينقل إلينا العرب كنوز الحكمة اليونانية و يحافظوا عليها ، و لولا ذلك لتأخر سير المدنية بضعة قرون )) .
أما نيكلسون العالم الأوربي فيقول (( و ما المكتشفات اليوم لتحسب شسئاً مذكوراً أزاء ما نحن مدينون به للرواد العرب الذين كانوا مشعلاً وضاءً في القرون الوسطى المظلمة ولا سيما في أوروبا)) .
و في ذلك أيضا يقول العالم دي فو (( ان الميراث الذي تركه اليونان لم يحسن الرومان القيام به أما العرب فقد أتقنوه و عملوا على تحسينه و أنمائه حتى سلموه إلى العصور الحديثة )) .
أما العالم سيديو فيقول (( أن العرب هم في الواقع أساتذة أوروبا في جميع فروع المعرفة )) .
تطور العلوم عند العرب أ- الطب :- اهتم العرب كثيراً بالطب و يعتبر أكثر العلوم التي اهتم بها العرب بالأضافة للرياضيات ، فاصدروا العديد من الكتب الطبية ، و من أشهرها (( القانون )) لابن سينا و (( الحاوي )) لأبو بكر الرازي بالأضافة لكتاب (( التصريف لمن عجز عن التأليف )) لأبي القاسم الزهراوي ، وقد استمر تدريسها بالجامعات الأوربية حتى القرن الثامن عشر الميلادي .
و لا أدل على مدى تطوير العرب للعلوم الطبية من تخصيص جامعة برنستون الأمريكية أفخم زاوية في مبانياها للعالم العربي (( أبو بكر الرازي )) ، و قد وصل عدد الأطباء في عهد الخليفة العباسي (( المقتدر )) إلى أكثر من تسعمائة طبيب في بغداد و حدها ، و لم يكن كلهم من الرجال بل ظهر بعض الطبيبات من النساء مثل أحت الحفيد بن ز هر الأندلسي و كذلك ابنتها ، ولم يكونوا يمارسون مهنتهم الطبية إلا بعد الحصول على رخصة ممارسة الطب إلا الأطباء المشهورين فلم يخضعوا لإختبارات الحصول على رخصة الطب .
و قد كان علماء الطب العرب يفحصون المريض فيسألونه عن ما يشكوه و طريقة معيشته و كذلك عن عاداته كما يسألونه عن الأمراض التي أصيب بها في وقت سابق ، بالأضافة للسؤال عن حالة عائلته الشخصية و مناخ بلدته ، و هي تقارب نفس الأسئلة التي يسالها أطباء الوقت الحالي .
و كانوا يجسون نبض قلب المريض و يفحصون بوله ، و الأدهى من هذا هو النتائج و الأستنتاجات الصائبة التي يكتشفونها من فحص البول و جس النبض ! كما لا حظوا لون الجلد و لون ملتحمة العينين ، و طريقة اضطجاع المريض عند النوم و مدى عمق تنفسه .
كما أجاد علماء الطب العرب التفريق بين الأمراض فكان ابن سينا يفرق بين الألتهاب الرئوي و البلوراوي و بين التهاب السجايا الحاد و الثانوي و كذلك بين المغص المعوي و الكلوي ، و لم يقف الأمر على ذلك بل استطاعوا وصف الأمراض و اعراضها ، فوصف الرازي مرضي الجدري و الحصبة ، فيما كان ابن زهر أول من وصف خراج الحيزوم و التهاب التامور الناشف و الأنسكابي ، فيما وصف ابن سينا مرضي داء الفيلاريا (( مرض الفيل )) و الجمرة الخبيثة .
و كان للعرب السبق في استخدام المخدر (( البنج )) في العمليات الجراحية و الطبية ، و كانوا أول من اكتشف مرض (( الأنكلستوما )) الذي يقال أنه نصف سكان الأرض تقريباً يعانون منه ، كما تميز العالم العربي (( ابن النفيس )) باكتشافه الدورة الدموية الصغرى (( الرئوية )) .
و قد أُوجدت المستشفيات لدى العرب و كانت تسمى (( البيمارستانات )) و قد بدأت في عهد الدولة الأموية و بالتحديد في عهد الخليفة الأموي الوليد بن عبدالملك سنة 88 هجرية حيث أُنشا أول بيمارستان ، و تطورت البيمارستانات خلال الخلافة العباسية فأُنشات في بغداد و دمشق و القاهرة و الفسطاط و العديد من الأمصار الأسلامية ، و قد كان الخلفاء و الولاة يستشيرون الأطباء في تحديد مواقع البيمارستانات .
و كانت البيمارستانات موافقة للشريعة الإسلامية و مقسمة لقسمين الأول مختص بالرجال و الآخر محصص للنساء ، و تقسم بعد ذلك حسب التخصص الطبي ، و حينها لم تكن المستشفيات في أوروبا سوى أمكنة فوضوية تعج بالقاذورات.
و قد أسس العرب علم الصيدلة و و فصلوه عن الطب ، فوصفوا العقاقير و صنفوها لعدة تصنيفات ، فكانوا أول من حضر الترياق المقاوم للسموم ، وقد ذكر العالم اللاتيني (( بيكرك )) أنواع الأدوية و العقاقير التي أكتشفها العرب و كتب اسمها العربي و ترجمها للاتينية ، ولم تكن ممارسة الصيدلة تتم إلا بشروط و هي :
# الحصول على رخضة رسمية للممارسة الطب.
# أدراج اسم الصيدلي في جداول الصيدلة .
# و وجود مفتش رسمي يقوم بالإشراف على الصيادلة .
ب – الرياضيات : - تميز العرب كثيراً بالرياضيات و أجادوا فيها كثيراً ، و ربما يكون أيجادهم للصفر هو أهم أنجازاتهم الرياضية ، و قد كان الهنود يسمون الصفر بـ(( سونيا )) أي الفراغ ! ، ثم ترجمه الأفرنجيون للغتهم فأطلقوا عليه اسم (( Zero )) .
و قد سهل أيجاد الصفر عمليات عدة أهمها الضرب و القسمة و استعمل في المنازل الخالية و في حل العديد من المسائل في العديد من المدرجات ، و ساهم وجود اللصفر في وجود النظام العشرية مما مكن من كتابة أي رقم أيا كان ، ولم يستعمل الصفر في اوروبا إلا بالقرن السادس عشر الميلادي .
و قد سبق العرب الجميع بأيجاد النسبة التقريبة (ط)= 3.14 و الذي اكتشفها العالم (( الكاشي )) .
و قد أسس العرب علم الجبر على يد العالم العربي المسلم محمد موسى الخوارزمي في كتابه الشهير (( الجبر و المقابلة )) ، و قد استقدمه الغرب و سموه (( Algebra )) و قسم العرب المعادلات إلى ستة أقسام و وضعوا حلولها ، كما استخدموا الجذور الموجبة ، و وضعوا العديد من الحلول الهندسية و الجبرية لمحتلف المعادلات .
كما كان العرب أول من استعمل الرموز فاستعمل حرف (ج) للجذر ، و حرف (ش) للدلالة على المجهول و قد اشتق حرف (ش) من كلمة شيء ، فيما استعمل حرف(م) للدلالة على مربع المجهول و أُخذ الحرف من كلمة مال ، فيمال كان مكعب المجهول يدل عليه بحرف (ك) المشتق من كلمة كعب و استعمل حرف (ل) للمساواة ، ودلت النقاط الثلاث (..) على النسبة .
كما اكتشف العرب نظيرة فرما و القائلة أن مجموع مكعبين لا يساوي مكعباً ، ولكنها نسبت لـ(( فرما) !!
و قد وضع العرب أسس الهندسة التحليلية فحلوا المعادلات الهندسية بالطرق الجبرية ، و حلوا المعادلات الجبرية بالطرق الهندسية ، و مهد ثابت بن قرة لعلم التفاضل و التكامل ، و اكتشف العرب أيضاً اللوغارتمات .
و قد فصل العرب علم المثلثات عن علم الفلك ، و أُوجدوا الكثير من نظرياته و التني نسبها الغربيون إلى (( ريجيومونتانوس )) ، فأوجد العرب الظل وجمعها ظلال = ظا ، و كذلك الجيب و جمعها جيوب = جا ،و الأمر ذاته على القواطع و مفردها قاطع = جتا .
ج – الكيمياء :- تميز العرب كثيراً بدقة الملاحظة مما مكنهم من الأجادة في علم الكيمياء ، الذي بدأه قدماء العرب و أسموه الخيمياء و كانوا يبحثون من خلاله عن أكسير الحياة و التي ظنوا أنه يحمي من الموت !! و تحول بهذا العلم بالتجارب الواقعية إلى علم حقيقي و هو الكيمياء .
و قد قسم العرب المواد الكيمائية لأربعة أقسام (( مواد معدنية – مواد نباتية – مواد حيوانية – مواد مشتقة )) كما قسموا فيما بعد المواد المعدنية لستة أقسام أخرى .
و أكتشف العرب الكحول من خلال المواد السكرية الخاثرة و اكتشفوا أيضاً القلويات و نترات الفضة و حامض الطرطير ، و استطاعوا معرفة عمليات التقطير و الترشيح و التصعيد و التذويب و التبلور و التسامي و التكليس ، وقد حضروا حوامض الكبريتيك و النتريك و النتروهيدروكلوريك ، و حضروا الصودا الكاوية و كربونات البوتاسيوم .
و تمكن العرب من اكتشاف الحامض الآزورتي المعروف حالياً بـ(( الماء المحلل )) و المستخدم بكثرة في الصناعة ، كما تمكنوا من إيجاد طريقة لفصل الذهب عن الفضة .
و يعتبر العرب هم أول من أدخلوا صناعة الورق لأوروبا ، كما استخدم الأوربيون العديد من الكلمات العربية في علومهم الكيميائية مثل : الامبيق (( Alambic )) – القلي (( Alcali )) – الاكسير (( Elixir )) – الكحول (( Alcohol )) .
علماء العرب أ - الطب :- كما أسلفت برز الكثير من الأطباء العرب ، للأهتمام الشديد الذي تلقاه هذا العلم من قبل العرب .
و على رأس هولاء العلماء العالم العربي أبو بكر الرازي و الذي عاش في القرن الثالث الهجري أيان خلافة الخليفة العباسي عضد الدولة ، ويعتبرا الكثيرون أبو بكر الرازي أبو الطب العربي.
و من أشهر مؤلفات الرازي الطبية كتابي (( الطب الروحاني )) و (( سر الأسرار )) ، ويبقى أعظم كتبه هو كتاب (( الحاوي ))و الذي قسمه لقسمين ، ففي القسم الأول بحث فيه عن ما يسمى الأقرباذين و في القسم الثاني كتب عن المعاينة السريرية أي دراسة سير علاج المريض و تحسن حالته الصحية ، كما خصص كتاباً للتحدث عن مرضي الحصبة و الجدري و كان له الريادة في وصف هذان المرضان وصفاً دقيقاً .
و لا أحدى ينسى مدى ذكاء الرازي عندما طلب منه الخليفة عضد الدولة تحديد موقع بناء (( البيمارستان العضدي )) ، حينما طلب وضع بعض قطع اللحم في أماكن مختلفة من بغداد ، و طلب من الخليفة عضد الدولة بناء البيمارستان في المكان الذي كانت اللحمة التي وضعت فيه أقل قطع اللحم تعفناً ، و أوعز له عضد الدولة أدارة البمارستان العذدي من بين أكثر من مائة طبيب .
و قد زادت عدد مؤلفات الرازي عن 120 مخطوطة فقدت أغلبها بسبب تخريب التتار لبغداد ، والباقي منها قليل جداً ويتوفر بالمكتبات الغربية !! و قد خصصت جامعة برنستون الأمريكية – كما ذكرت آنفاً – أفخم زاوية في مبانيها للعالم الرازي و لمآثره .
أما أبو علي الحسين بن عبدالله بن سينا فقد كان له دور كبير في تطور الطب لدى العرب ، و هو من مواليد سنة 370 هجرية و قد توفي سنة 427 هجرية .
و يبقى كتابه (( القانون )) أعظم مؤلفاته الطبية ، وقُسم هذا الكتاب إلى خمسة أقسام ، القسم الأول تحدث فيه عن الأمور الكلية من علم الطب ، و القسم الثاني تحدث فيه عن الأدوية ، أما القسم الثالث فتحدث عن الأمراض العضوية ، أما القسم الرابع في الأمراض غير العضوية ، اما القسم الأخير فكان مختصاً بالأدوية المركبة .
و قد طبع هذا الكتاب في روما سنة 1593 مـ و طبع أيضا بالقاهرة سنة 1290 هـ و قد ترجم كتاب القانون إلى اللاتينية على يد جيرار دي كريمونا ، كما ترجم إلى العبرية سنة 1279 مـ ، ولا أدل على مدى أهمية هذا الكتاب على طبعه في القرن الخامس عشر الميلادي 16 مرة و طبعه بالقرن السادس عشر الميلادي عشرين مرة .
و قد كتب ابن سينا العديد من الرسائل في (( تشريح الأعضاء - الفصد - الأغذية و الأدوية – سياسة البدن وفضائل الشراب )) و قد فصل ابن سينا و وصف العديد من الأمراض في مختلف أماكن الجسم .
أما أبو الحسن علاء الدين علي بن أبي الحزم و المعروف باسم (( ابن النفيس)) و الذي ولد سنة 607 هـ و توفي سنة 687 هـ ، فقد برز بتصحيحه لبعض أفكار اليوناني جالينوس و العالم المسلم ابن سينا و اتصفت أرائه بالجرأة و الرأي الصريح .
و كتب في طب العيون كتاب (( المهذب من الكحالة )) و في الحمسة كتب كتاب (( المختار من الأغذية )) و العديد من الكتب الطبية الأخرى .
و في كتابه (( شرح تشريح القانون )) اكتشف ابن سينا الدورة الدموية الصغرى (( الرئوية )) و أكتشف خطأ أفكار جالينوس اليوناني الذي يعد من أكبر علماء الطب في القرون الميلادية الأولى .
ب – الرياضيات :- في الرياضيات مهد العرب للكثير من العلوم ، فقام ثابن بن قرة في القرن الثالث الهجري بالتمهيد لحساب التكامل و التفاضل ، كما ابتكر ثابت العديد من الأمور في الهندسة التحليلية
و لثابت أكثر من 15 كتاباً مهماً في مختلف المواضيع الرياضية ، و ترجم ثابت كتاب (( المدخل إلى العدد )) لنيقوماخوس الجاراسيني من اللغة اليونانية إلى اللغة العربية
أما الخوارزمي محمد ابن موسى فتبقى من أهم مآثره أيجاده لعلم الجبر و فصله عن علم الحساب ، ليكون أول من أوجد علم الجبر بأسلوب علمي في كتابه (( الجبر و المقابلة )) .
كما وضع الخوارزمي العديد من المطلحات الجبرية و رموزها كالمجهول و مربعه و معكوس المجهول و العديد من الرموز الرياضية ، و توصل إلى أيجاد قوانين حساب الأهرام الثلاثية و الرباعية و المخروطية .
ج – الكيمياء :- لا غرابة أن يتميز العرب في علم الكيمياء فهم يعتبرون مؤسسيه على يد العالم العربي جابر ابن حيان ، فخالف جابر نظرية ارسطو في تكوين الفلزات ، كما ابتكر علم الموازيين أي معادلة ما في المعادن من طبائع فجعل لكل من الطبائع ميزانا و لكل جسد موازين خاصة بطبائعه .
و قد استحضر جابر حمضي الكبريتيك ة النتريك ، كما اكتشف الصودا الكاوية و استحضر ماء الذهب ، كما كان أول من استطاع الوصول لطريقة فصل الذهب عن الفضة ، كما استعمل ثاني اكسيد المنجنيز في صنع الزجاج .
و بالأضافة إلى ذلك فقط فقد درس جابر ابن حيان الزئبق و عرف خصائصه و مركباته ، و لجابر كتاب عن السموم وضح فيه كيفية دفع مضارها و قسم السموم فيه إلى ثلاثة أنواع (( حيوانية – نباتية – حجرية )) .