شوقي يقول وما درى بمصيبتي +++قم للمعلـم وفـه
التبجيـلا
اقعد فديتك هل يكون مبجـلاًمن +++كان للنشئ الصغار خليلا!
ويكاد يفلقني الأميـر بقولـه +++كاد المعلم أن يكـون
رسـولا
لو جرب التدريس شوقي ساعة+++لقضى الحياة شقـاوة وخمـولا
حسب المعلـم غمـة وكآبـة+++مرآى الدفاتر بكـرة وأصيـلا
مائة على مائة إذا هي صلحت +++وجد العمى نحو العيون سبيـلا
لو أن في التصليح نفعاً يرتجـى+++*وأبيك ، لم أك بالعيون
بخيـلا
لكن أصلـح غلطـة نحويـة+++*مثلا وأتخـذ الكتـاب دليـلا
مستشهداً بالغـر مـن آياتـهأ+++و بالحديث مفصـلا
تفصيـلا
وأغوص في الشعر القديم فأنتقي +++ما ليس ملتبسـاً ولا
مبـذولا
وأكاد أبعث سيبويه من البلـى +++*وذويه من أهل القرون
الأولـى
فأسائل الطلاب عـن مضمونـه+++*وأقول قد يشفي الجـواب
غليـلا
وإذا بطفـل يستطيـل بصـوتـه+++*(يردُّ الفـرات
زئيـره والنيـلا)
أستاذ أستـاذي ويرفـع إصبعـا+++ويقيم أخـرى ترفـض
التنزيـلا
وأكاد أقفز مـن مكانـي فرحـة+++هيـا بنـيَّ أجـب
أراك نبيـلا
فيقول يـا أستـاذ إنـي محصـر+++هب لي إلى الحمام
منـك سبيـلا
وأكـاد أصعـق منـه إلا أننـي+++أجـد التصبـر
نافعـا وجميـلا
وإذا بآخر فـي الجـواب يغيظنـي+++يشكو زميـلا
مؤذيـا وعيبـولا
فأرى حماراً بعد ذلـك كلـه +++رفع المضاف إليـه
والمفعـولا
يا من يريد الانتحـار وجدتـه+++إن المعلـم لا يعيـش
طويـلاً